ملتقى "جذورنا" الشبابي هو مؤسسة دينية غير ربحية، تابعة لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في بيت لحم، تعمل على جمع شمل الشباب المسيحيين ذو خلفيات عدة ومن مختلف الكنائس في الأرض المقدسة وفي الشرق الأوسط، وذلك من خلال أساليب التواصل المختلفة. وقد انطلقت "جذورنا" في شهر شباط عام 2005 وهي تسعى لمساعدة ومساندة مبادئ الحياة الروحانية للشباب المسيحي الفلسطيني والعربي.

نحن نؤمن بوحدة الكنيسة وكذلك بالتَنوّع ما بين جميع الكنائس. نحن نؤمن بقوة شبابنا كمسيحيين فلسطينيين وعرب، ونريد منهم أن يُصلّوا ويفكروا بمنطقية ويلعبوا ويحلموا ويكتبوا ويُعالجوا مشاكلهم بطريقة مقبولة. لا نريدهم أن يضيعوا ويفقدوا بساطتهم حتى لا يشعرون بأنهم وحيدون.

نؤمن بالكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية، ألا وهي كنيسة يسوع المسيح المتجسدة في كنائسنا المحلية. نؤمن بالروح المسيحية الواحدة بالرغم من تنوعنا الطقسي والثقافي والتاريخي. نؤمن بوجوب سعينا إلى تطبيق مقولة المسيح "فليكونوا بأجمعهم واحدا" يوحنا 17: 21، لأننا بالفعل والحقيقة نشكل وحدة واحدة على مثال وحدة يسوع المسيح بالآب (انظر يوحنا 17: 22) واتحاد الأغصان والكرمة (انظر يوحنا 15: 5). 

ندعو الشباب المسيحي إلى الانتماء بحق إلى تراث كنيسته وتقاليدها الروحية. نعمل بجانب كهنة رعايانا من خلال مؤسسات الرعاية المختلفة كالشبيبات واللجان الأخرى، لأننا نؤمن كعلمانيين بواجبنا في المشاركة الفعالة في جسم المسيح. نحن بحاجة إلى الكاهن وهو في نفس الوقت بحاجة لنا، كما أن مؤسساتنا هي لنا ونحن لها. لا نستطيع أن نتخلى عن بعضنا البعض. أما خلاف ذلك فهو مضيعة للوقت ولأهداف الكنيسة المقدسة.

نؤمن بأن التنوع الكنسي هو غنى لنا، لا حجر عثرة. نؤمن بتقبل الآخر وبالانفتاح له. ننبذ بالتالي الانغلاق على النفس والتقوقع الكنسي. نرفض التصرفات السلبية في العلاقات المتبادلة والسائدة في بعض الأحيان بين الكنائس المحلية، ونرفض أيضا كل ما يعيق السعي إلى تحقيق الوحدة المسيحية الحية.

نؤمن بقدرة الشباب على النهوض بالكنيسة المقدسة المحلية، وعلى تعزيز الهوية المسيحية الفلسطينية والعربية، وذلك بجانب وبمساعدة رجال الاكليروس ومختلف شرائح المجتمع المسيحي الواحد. نؤمن بوجوب مشاركتنا في الرسالة التعليمية والتقديسية والرعوية للكنيسة المقدسة من خلال نشر كلمة الله بطرق عديدة، وتقديس العالم والمشاركة الفعالة في حياة الكنيسة وشؤونها المختلفة.

نؤمن بأن الشاب المسيحي الفلسطيني والعربي يجب أن يسعى وفي كل الطرق والوسائل للحفاظ على الوطن والمجتمع المحلي. نؤمن بأننا جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وأنه يجب أن نحافظ على كرامة الإنسان التي مصدرها الله الخالق.

نؤمن بالصلاة وبضرورة تنمية وتنشيط الحياة الروحية. فرسالتنا هي المحافظة على الجسد والروح.

"جذورنا"... صوت الكنيسة في الأرض المقدسة