د. شارلي يعقوب أبو سعدى

بدأت السنة الجديدة تاركة خلفها أعباء العام الماضي ومن ضمنها ما يسمى بالربيع العربي الذي ميزته الفوضى غير الخلاّقة في كل مكان. وبعد أن كان شتاءً قارساً بدأت ملامح هذا الربيع في التغيّر، بداية من دمشق. لكن الله أعلم بما تخفيه لنا السياسات العالمية المستبدة بمنطقتنا.

اِقرأ المزيد...

د. شارلي يعقوب أبو سعدى

انقضت سنة من عمرنا وسنة من التاريخ، وذهبت سنة 2015 بأحزانها وأفراحها وما أكثر أتراحها. عامٌ كان كسابقه مليئاً بالأحداث، عامٌ عجيبٌ وغريب على الوطن العربي، سنةٌ غامضة على الشرق الأوسط، صعبة وشرسة على الشعب الفلسطيني ومريرة على المسيحيين في العراق وسوريا. نطلب من الله أن يجعل عامنا الجديد عاماً مباركاً وميموناً، عاما ً نرضي فيه الله بإيماننا وأعمالنا، عاماً نصمت فيه نحن قليلاً لنسمح ولنجعل الله يتكلم فينا ومن خلالنا ويعمل بدلاً عنا، عاماً تسكت فيه أصوات البنادق لتحل مكانها هديل حمائم السلام فوق مهد المسيح لتسبح وتنشد: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة".

اِقرأ المزيد...

د. شارلي يعقوب أبو سعدى

يُعتبر المطران جبرائيل أبو سعدى أول مطران فلسطيني يتقلد منصباً كنسياً رفيعاً في العصر الحديث، وهو باني نهضة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في فلسطين، كما ساهم في الارتقاء الروحي والثقافي والأدبي والعمراني لفلسطين ولسكانها. إنه الأديب والمعلم والخطيب والمناضل والسياسي وباني الكنائس والمدارس والمؤسسات التي أرادها لتكون منبعاً للإيمان والرجاء والتسامح والأخلاق والمحبة في أرض المحبة فلسطين. فاعتبر وبكل جدارة الشخصية الفلسطينية المسيحية الأقوى والمؤثرة خلال القرن الماضي. إن أعماله كثيرة وجبارة وهي تخفي سهراً دؤوباً ويقظة وفطنة ومحبة وتعباً لا يوصف.

اِقرأ المزيد...

د. شارلي يعقوب أبو سعدى

نلاحظ في هذه العقود الأخيرة تغيّر مفهوم عيد ميلاد المخلص وبكل أسف في كل مكان من عالمنا. فأضحى الميلاد فرصةً تجاريةً للترويج والربح، فتغاضينا عن المعنى الروحي والهدف من التجسد الإلهي. ومن جهة ثانية فإن مفهوم الميلاد كعيد وطني يجب أن يتعامل معه الناس بدقة أفضل. فالعيد يجب أن يكون فترة زمنية نُظهر فيها وجه الله الموجود بيننا لجميع الناس، وهذا قد يتم من خلال الترانيم والشجرة وسانتا كلوز. لكن لا يجوز أن تطغى هذه الشكليات على الروحانيات، فتفريغ الروح من العيد يعني تجريده من سبب كينونته.

اِقرأ المزيد...

د. شارلي يعقوب أبو سعدى

تعتمد السياسة الإسرائيلية على أسلوب وفلسفة فرض الأمر الواقع الذي يقول أن الاحتلال للأرض العربية الفلسطينية ليس هو إلاّ أمرٌ طبيعي على الأرض وفي الوجدان، وحق إلهي ومشروع للشعب اليهودي. وبالتالي فإن "المشكلة" مع الفلسطينيين يجب أن تُحل على هذا الأساس. نتنياهو يسعى وبشتى الطرق والوسائل إلى تكريس هذا الواقع الأليم حتى ينسانا العالم من جهة، وحتى ننسى نحن الفلسطينيين مع مرور الزمن حقوقنا في الأرض والهوية من الجهة الثانية.

اِقرأ المزيد...

د. شارلي يعقوب أبو سعدى

قام المتشددون في سوريا والعراق في الأعوام القليلة الماضية بفرض القوانين الشرعية على السكان المسيحيين الذين يعيشون في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا عليهم لقب "أهل الذمة". هذا التصرف قابله استهجان المسيحيين في العالم وخصوصاً في وطننا العربي إذ نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الكبير. فإما أن نكون أهل ذمة أو نكون مواطنين كغيرنا.

اِقرأ المزيد...