المسيحيون العرب من ثورة الياسمين إلى سايس بيكو 2
د. شارلي يعقوب أبو سعدى
"Dégage" أي إرحل. كانت هذه العبارة التي ألهبت مشاعر طارق الطيب محمد البوعزيزي والتي أدت لإضرام النار في نفسه يوم الجمعة 17 من كانون الأول من العام 2010. شاب تونسي بسيط في مقتبل العمر، هشمته الأيام والسنون بشقاوتها. بعد ثماني عشر يوماً من تلك الواقعة توفي البوعزيزي في المشفى ولم يدري أنه قد تم لاحقاً تشييد تمثال له في العاصمة الفرنسية باريس. ومن جهتها فإن الشرطية فادية حمدي، وهي التي كانت قد صفعته، فكانت قد قالت: "أشعر أنني المسؤولة عن كل شيء، وألوم نفسي فأنا التي صنعت هذا التاريخ...، عندما أراقب ما يجري من حولي في المنطقة وبلادي، أندم أشد الندم...".