بقلم: جوشوا ماكلوي ، ترجمة: منير بيوك
في وثيقة motu proprio، صدرت ’من تلقاء نفسه‘، في الخامس عشر من شباط، يشير الحبر الأعظم إلى أنه على الأساقفه الذين يعملون في الكوريا الرومانية أن يقدموا استقالاتهم بمجرد بلوغهم سن التقاعد التقليدية، لكن سيكون قبولها أمرًا متروكًا له.
وفي مذكرة مصاحبة للوثيقة تحت عنوان "تعلم أن تقول وداعًا" (Imparare a congedarsi)، يقول البابا: "إذا تم إتخاذ استثناء ما ودعيت لمواصلة الخدمة لفترة أطول، فهذا يعني أنه يجب عليك أن تتخلى بمروءة عن المشاريع الشخصية الخاصة بك". وقال فرنسيس "لا يجب اعتبار هذا الوضع امتيازًا أو انتصارًا شخصيًا".
مع المبادرة الجديدة، فإن البابا يوائم بصورة أساسية عملية استقالة الأساقفة الذين يخدمون في الفاتيكان مع أساقفة الأبرشيات الذين يترتب عليهم تقديم استقالاتهم عند بلوغهم الخامسة والسبعين من العمر ولكنهم يتمكنون من البقاء في مناصبهم بناءً على قرار البابا. وليس للقانون الجديد أي تأثير على الكرادلة الذين يعملون في الفاتيكان، وعلى الذين يعاملون بالفعل مثل أساقفة الأبرشيات في عملية الإستقالة حيث يمكنهم شغل مناصبهم بعد سن التقاعد.
وفي مذكرته، يروي البابا فرنسيس بعض الأسباب التي قد يتم الطلب من الأساقفة الذين يعملون في الفاتيكان مواصلة عملهم من بينها: "أهمية الانتهاء بشكل كافٍ من مشروع مفيد جدًا للكنيسة، أو أهمية مساهمة ذلك الشخص في تطبيق التوجيهات التي يقدمها الكرسي الرسولي في تلك الفترة". وتتألف المبادرة الجديدة، التي صدرت باللغة الإيطالية وتدخل حيز التنفيذ يوم نشرها، من خمسة بنود قصيرة جدًا.
وينص البند الثاني: "عند بلوغهم الخامسة والسبعين من العمر، لا يتوقف رؤساء دوائر الكرسي الرسولي، ورؤساء الأساقفة في الكوريا الرومانية، والأساقفة الذين يشغلون مناصب أخرى مرتبطة الكرسي الرسولي عن القيام بمهامهم إلا أنه عليهم تقديم استقالتهم إلى الحبر الأعظم".
ويحدد البند الرابع أنه "من أجل أن تكون الاستقالة سارية المفعول، يجب أن تحظى بموافقة الحبر الأعظم الذي سيتخذ قراره بعد أن يدرس كل الظروف المحيطة بها". وفي البند الخامس، يوضح البابا فرنسيس أنه لن يكون هناك حد زمني للبابا كي يقرر ما إذا كان سيقبل استقالة الأسقف أو أن يسمح له بمواصلة العمل في منصبه.
يقول البابا في الوثيقة: يجب اعتبار إنهاء فترة العمل "جزءًا لا يتجزأ من الخدمة، حيث أنها تتطلب شكلا جديدًا من الحضور". ويضيف "هذا الموقف الداخلي ضروري لأسباب تتعلق بالعمر، وفيما إذا كان لا بد أن تستعد لتتخلى عن مسؤوليتك، أو إذا ما تم الطلب منك الاستمرار في هذه الخدمة لفترة أطول، حتى بعد بلوغ الخامسة والسبعين من العمر".
ويتابع البابا فرنسيس في إرادته الرسولية: بأن "على كل من يكون على استعداد لتقديم استقالته أن يقوم بالتحضير لذلك بصورة كافية أمام الله، وبتجريد نفسه من الرغبة بالسلطة وبالإدعاء بأنه لا يمكن الإستغناء عنه".